مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تطلق حملة “كن أنت القدوة”

مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تطلق حملة “كن أنت القدوة” بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الأمعاء

 عقيل صالح الجناحي وشيخة الجفيري وعائشة التميمي ضمن قائمة أبرز المشاركين في الحملة

 

الدوحة، قطر؛ 1 مارس 2020:

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن إطلاق حملةٍ جديدةٍ خلال هذا الشهر بعنوان “كن أنت القدوة”، والتي تهدف لتشجيع الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50-74 عاماً على الاستفادة من فرص الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء التي يوفرها “الكشف المبكر لحياة صحية”، البرنامج الوطني للكشف المبكر لسرطان الثدي والأمعاء.

وتحتفي الحملة الجديدة بالشهر العالمي للتوعية بسرطان الأمعاء، وتحظى بدعم من ثلاثة سفراء وداعمي البرنامج رفيعي المستوى وهم: السيد عقيل صالح الجناحي، مقدم البرامج على التلفزيون القطري ومنتج البرامج على إذاعة القرآن الكريم؛ وشيخة الجفيري، عضو المجلس البلدي ورئيسة اللجنة القانونية بالمجلس؛ وعائشة التميمي، الشيف القطرية المشهورة وخبيرة فنون الإتيكيت. وعلاوة على حضورهم الاجتماعي القوي كمثل يُحتذى به، سيقوم السفراء بتشجيع الناس على إجراء الكشف المبكر، ولعب دور المثل الأعلى بأنفسهم في هذا المجال.

وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة شيخة أبو شيخة، مدير برامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: “نتوجه بالشكر إلى سفرائنا وداعمينا ممن يوظفون حضورهم الاجتماعي القوي ونفوذهم الواسع لتشجيع الجمهور على إجراء الكشف المبكر والتغلب على بعض العقبات التي يواجهها الناس عند إجراء الكشف”.

وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع بحث أجراه برنامج “الكشف المبكر لحياة صحية”، وأشار إلى الأسباب الثلاثة الرئيسية التي تمنع بعض الأشخاص من الاستجابة لدعوات الكشف المبكر على الرغم من أنه يسهم في زيادة فرص النجاة من المرض بنسبة 90%.

وأوضحت الدكتورة أبو شيخة هذه النقطة بالقول: “تتمثل تلك الأسباب الرئيسية في ضيق الوقت، والخوف من نتيجة الكشف في حال تأكيد الإصابة بالسرطان، وإساءة فهم المعتقدات الدينية ظناً من البعض بأن التوكل يعني عدم الحاجة لإجراء الفحص. ونعتقد بأننا إذا نجحنا بإزالة هذه العقبات الرئيسية، يمكننا تحسين معدلات إجراء الكشف لمكافحة انتشار سرطان الأمعاء الذي يشكل ثاني أكثر أنواع السرطان الرئيسية انتشاراً في قطر؛ وهو أحد المسببات الرئيسية للوفيات المرتبطة بالأورام السرطانيّة بين سكان الدولة”.

وستشهد حملة “كن أنت القدوة” على مدى شهر كامل مشاركة السفراء الجدد في أنشطة برنامج “الكشف المبكر لحياة صحية”،  للمساهمة في نشر رسالة البرنامج وتشجيع الأشخاص على إجراء الكشف المبكر من خلال قنواتهم الخاصة.

ويوصي برنامج “الكشف المبكر لحياة صحية” الشريحة العمرية المستهدفة بإجراء الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء كل عامين بما يتماشى مع التوجيهات العالمية المتعلقة بضمان الجودة.

وأضافت الدكتورة أبو شيخة: “ينبغي إجراء الكشف من قبل جميع الأشخاص ممن تتراوح أعمارهم بين 50-74 عاماً، وسواء كانوا يعانون من أعراض المرض أم لا. ويتعين علينا توعيتهم بأنه من خلال إجراء فحص البراز المناعي الكيميائي، والذي يمكن إجراؤه ضمن منازلهم؛ فإنهم يقومون بحماية صحتهم بشكل استباقي”.

ويتضمن فحص البراز المناعي الكيميائي تقديم عينة من البراز باستخدام مجموعة حفظ العينات والتي يمكن الحصول عليها مجاناً من أجنحة الفحص التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ضمن مراكز الوكرة ولعبيب وروضة الخيل الصحية. ويمكن حجز مواعيد الكشف المبكّر عبر التواصل مع مركز الاتصال المتخصص التابع لبرنامج الكشف المبكر لحياة صحية على الرقم: 1112 800.

ويتعاون برنامج “الكشف المبكر لحياة صحية” التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بشكل وثيق مع وزارة الصحة العامة و”مؤسسة حمد الطبية” و”الجمعية القطرية للسرطان” بهدف الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن مرض السرطان وغيرها من الأمراض المزمنة بنسبة 25% بحلول العام 2025، وبما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022.

وكان العام الماضي قد شهد قيام 14293 شخص في دولة قطر بإجراء الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء. واختتمت الدكتورة أبو شيخة حديثها بالقول: “يتوجه المزيد من الناس لإجراء الكشف المبكر، ولكن لا يزال علينا بذل الكثير من الجهد لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة. ومن خلال الاستفادة من جهود سفرائنا الجدد وتشجيع الناس على لعب دور المثل الأعلى، فإننا نأمل بأن ننجح في زيادة مستويات الوعي ومعدلات إجراء الكشف المبكر التي ستفضي بدورها إلى الارتقاء بسوية الصحة في الدولة بنهاية المطاف”.